Your Ad here ...



Product ...

Services ...

Other things ...

الجمعة، 21 نوفمبر 2008
الوحــــــــــــــدة
ليل طويل ونهار بلا عمل

الوحدة شى فظيع ..أيام خوالى .لا تدرى بدايتها من نهايتها ولا حتى ترقيمها ..

الأيام تاهت فى زحام الفضى والملل وكل ذالك فى أنتظار المجهول ..ولا أدرى

تضيق الدنيا وكل واسع وفضاء تراة ضيق وممل للغاية ولا أرى إلا القطعة الخضراء الواسعة التى خلف بيتنا

أشجار النخيل وزراعات شاسعة .يقولون أن المنظر رائع وبديع .ولا أرى اى شى فى ذالك .

إنه التعود تعودت منذ صغرى على أن أرى هذا المنظر المذعوم .

الأيام الخوالى أصبحت كثيرة وممتدة ولا أدرى نهايتها .

فالأيام تقتلنى .ويقتل سوانا الزمن....


حالة اقتنعت فيها بشكل تام وراسخ وثابت أن لا شى فى هذة الحياة يستحق الأهتمام .
كان الامر فيما مضى مجرد شك بالنسبة لى ..لكننى اقتنعت بعد ذالك قناعة كاملة وأيقنت فجأة بذالك يقينا لا محيد عنه.
وفجأة وجدت أننى لست معنيا سواء وجد هذا العالم ام لم يوجد.
وبدأت أحس بكل جوارحى أنه لا شى وجد أثناء وجودى أنا
فى البداية كنت أشعر أن أشياء جمه قد وجدت من قبل ..ولا أدرى لنفس السبب شعرت بأن لا شى من قبل قد وجد أيضا ..

وشيئا فشيئا أيقنت أن لا شى أبدا سيكون ..ولا أدرى لما هذة الأفكار .انها حالة من الملل والكبت النفسى الشنيع .

كاد عقلى ان يطير حينها ..


ولكنى بعدها اصبحت لا اغضب من شى .تساوى الكل عندى .
فوجود الناس أصبح كالعدم عندى .حتى أننى كنت احيانا اصتدم بهم أثناء سيرى .لا من ضعف نظر ولا من شدة التفكير .فحينها كنت لا أفكر مطلقا . فالأمر مستوى فلماذا أفكر .بل أننى كنت أفكر فى لا شى ..
كنت اجلس مع أصدقائى ولا أتكلم باى شى ..مما بعث فى نفوسهم الملل منى .حينها
ثم أتى وقت كنت اتمنى فيه أن اقبض على دقيقة واحدة أشعر فيها أن شيئا ما يستحق الأهتمام .
ربما لا أستطع رسم المشاعر والأفكار التى سيطرت على فى هذة الفترة ..أنها فترة حالكة تماما ..ولكنها مشاعر لم تغادرنى أبدا..

كنت مقتنع جدا بأن ما يحرك الأحلام فينا هى الرغبة وليس العقل هو القلب وليس الرأس
ومع كل هذا فإن عقلى كان يلعب دورا كبيرا جدا فى أحلامى ويطرح أشياء عجيبة غاية فى الصعوبة .لا تفسير لها

وبينما أنا كذالك أذ بعاطفة تهز كيانى وتوقظ ماضى بقوة
فأشتعلت غيرة غريبة ومقدسة فى قلبى .كيف يمكن ان يحدث هذا التكرار..؟ ولأى غاية ..؟
أنا أحب..!! أنا استطيع أن احب تلك الأيام الماضية القاسية .وما خلفتة لى من زكريات وعواطف قد اشعلتها فى قلبى منذ زمن ليس
بالبعيد ..

ومع كل الذى سببتة لى .لم أستطع أن أتوقف عن حبها وعرفت حينها أننا لا نستطيع أن نحب إلا مع الآلم والعذاب وفقط من خلالها.وإلا فإننا لا نستطيع أن نحب بل لا نعرف حبا أخر
لهذا أنا أطلب العذاب كى أتمكن من الحب .كى أتعطش الى هذة اللحظة وأن أقبل هذة الأيام وأغسلها بدموعى...
كانت تصورات مسبقة عندى فى أحلام طفولتى وأمنيات عقلى .وأننى ما كنت أستطع أن أنظر الى الشمس الغاربة وأنا واقف على سطح بيت أبى .إلا وامتلات عيونى بالدموع..
ومع حبى لهذة اللحظة.كان حبا ممتزجا بالألم..لماذا لم أستطع أن أكرة تلك اللحظة ..؟
لماذا لم يمتزج ودى لهذة اللحظة بألمى ..؟ ولكنى كنت أقدر جيدا شدة حنينى لهذة اللحظة ..


ولكن نعم ..عندما كنت أنظر الى الشمس الغاربة فى تلك اللحظة .فأحس أن قلبى فى حضرتها
يصبح بريئا وصادقا..
كنت حينها أشعر بالندم لأننى لا افهم ..وأبدا بالصلاة ..الى أن عرفت أنها مكروها فى ذالك الوقت .....فأمتنعت..
ولكن كيف لقلبى منفردا أن يشعر بكم العاطفة الهائلة حينها ..؟ أو أن يحلم بها فوادى
فعرفت بأن هناك معادلة غاية فى الصعوبة وأيقنت بها

وبأن وعى الحياة فوق الحياة نفسها ..

وأن معرفة قوانين وأسباب السعادة فوق السعادة نفسها ....
0 Comments:

إرسال تعليق

<< Home